ابنه الآخر سيدي سعد الدين. وتوفي هذا الثاني المجاهد عبد القادر بن محيي الدين وعلى قبره:
لله أفق صار مشرق دارتي ... قمرين هلا من ديار المغرب
الشيخ محيي الدين ختم الأوليا ... قمر الفتوحات الفريد المشرب
والفذ عبد القادر الحسني الأمير ... قمر المواقف ذا الولى ابن النبي
من نال من أعلى رفيق أرخوا ... (أزكى مقامات الشهود الأقرب)
في ١٩ رجب سنة ١٣٠٠ هـ
وكان الذي بالمقام السيد محمد سليم الأكرمي الدمشقي، وابن عمه الشيخ مصطفى، وبعد زيارتنا للشيخ محيي الدين، زرنا ضريح الشيخ عبد الغني النابلسي، وهو بيت لطيف فيه قبره، وقبليه بيت صغير به قبر ابن ابنه سيدي مصطفى النابلسي، وأبو مصطفى إسماعيل بن الشيخ عبد الغني، والبيتان بوسطه مسجد جامع خطبه.
وبعد زياراتنا للمقامات المذكورة، توجهت مع الفاضل الكامل سيدي العروسي بن الحسين لحضرة الأستاذ سيدي بدر الدين، واستلمنا منه الإجازة التي وعدنا بها، ووجدناه يقرئ في "مختصر السعد على التلخيص" في مذهب الاستعارة بالكتاب على مذهب الجمهور، والسكاكي، بأحسن تقرير مع رياضة تامة. وكان من الحاضرين بدرسه الشيخ عبد الرحمن (١) ..