من الأحاديث الموضوعة. وأورد المؤلف في افتتاحية مجلته اثني عشر استطلاعاً لبيان ما سيدرج تحت كل باب منها، من دراسات ومعارف، ذاكراً أن المجلة مستعدة لقبول ما يرد عليها من الرسائل المنقحة التي تنطبق على المنهج الذي كنا بصدد تسويته، ولا أخاله إلا صراطاً سوياً، ونؤمل من عواطف هؤلاء الفضلاء أن ينظروا إلى ما تنطوي عليه صحائف هذه المجلة كيفما صدرت نظر بحث وانتقاد، وإن عثروا على نوع ما من الخلل، جاهرونا به، ولا نتلقاه إلا بفساحة الصدر، وغاية الارتياح، بل ربما استدللنا على ذلك بنجاح المسعى، ومن انسدت أمامه طرق الإذعان إلى الحق، عميت عليه أنباء التحقيق.
يقول الشيخ محمد العربي الكبّادي:
(سعادتكم) فينا لقد طلعت شمسا ... فكلٌّ لها أضحى مشوقاً كما أمسى
ولله ما خطّت يراعتك التي ... برقَّة ما تبديه تمتلك النفسا
مجلة علم لم تجل في ضلالة ... ولكن جراحات الضلال بها تؤسى
أما الشيخ محمد الحشايشي، فقد حياها بقوله:
تشرفت باستطلاع فكركم الأسمى ... وما ذاك إلا الدرّ ترسمه رسما
مجلتكم روض من العلم يانع ... سترقى بفضل الله أغصانه النجما
وقد خلصت من كل بدعة زائغٍ ... فحقاً بأن تدعى:(سعادتنا العظمى)
ومن لم يشارك في السعادة قاصر ... على نيلها فاسعد ودم جهبذاً قرما
وكثير هم العلماء والأدباء الذين استقبلوا ظهور المجلة بقصائدهم؛ كالمشايخ: محمد النخلي، والصادق المحرزي، وإدريس محفوظ، وصالح سويسي، ومحمد شاكر، ومحمد العزيز الشيخ، والأمين بوعلاق، ومحمد