عند العرب، علماء الإسلام في الأندلس، ويعد كتاباه في "نقض كتاب الإسلام وأصول الحكم"، و"نقض كتاب في الشعر الجاهلي" من أبرز الكتب التي كان لها أثرها في ذيوع اسمه في الأوساط العلمية والأدبية.
* آراؤه واتجاهاته الفكرية:
لقد كان الشيخ صاحب غيرة دينية، ونزعة إصلاحية معتدلة، تجلت في مقالاته وبحوثه ومؤلفاته، وقد اهتم في مقالاته العديدة التي جمعت فيما بعد في كتابه "رسائل الإصلاح" بمجالات الدين والأخلاق والاجتماع. واهتم بصفة خاصة بالميدان الأخلاقي، فركز على الخصال التي يجب أن يتحلى بها الفرد، وبخاصة العالِم، وما يجب أن تتحلى به الأمة حتى تسلم من التفكك والانحلال. وتعرض لموضوع الإسلام والمدنية الحديثة مبيناً أهمية الدين في المجتمعات الحديثة، وضرورة عناية حكوماتها بنشره، وأن تستمد قوانينها من تشريعه الواسع النطاق، وهاجم العلمانية.
وقد كان الشيخ من دعاة الرابطة الإسلامية، المدافعين عن الدين، ودعوة المسلمين إلى ضرورة المحافظة عليها، وكان من دعاة الاجتهاد، وقد بين قيمته في الشريعة الإسلامية، مؤكداً على أن الشريعة الغرّاء تساير كل عصر، وتحفظ مصالح كل جيل.
ومن منطلق الغير الدينية أيضاً، رأينا الشيخ يرد على الدكتور طه حسين في كتابه "في الشعر الجاهلي" عام ١٩٢٦.
وقد ردَّ الشيخ الخضر حسين رداً تفصيلياً على كل ما جاء في كتاب الدكتور طه حسين، مؤكداً أنه لا يعارض المؤلف في انتهاج الأسلوب الذي يريد في بحثه، بشرط ألَّا يكون في ذلك مساس بالدين الإسلامي، وانحراف