للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يتناهى إليه كل فخارٍ ... ولذاك المقام شوق النفوس

سائلوا "نفطه"الحبيبة عنه ... هو بالفضل مثل غيث نفيس

يا (ابن عزوز) هل قبلت سلاماً ... عن حفيد أتى بقلب أنيس

وفي "نفطة" قلت (١):

وما كلّ الحسان كحسن ليلى ... ولا جنّات "نفطة" كالجنان

بلادٌ رصَّع الخلّاق فيها ... مناظر من زبرجد في جمان

ولا تهوى العيان سوى رؤاها ... ومرآها ببالي كلَّ آنِ

فراديس يحيط بها نخيلٌ ... مباهج في الزمان وفي المكان

و (دقلتها) هو العسل المصفى ... ونخلتها عروس في المغاني

سلوا عنها ليالي باسمات ... سلوا عنها عبير الأقحوان

إذا مرَّ النسيم على رباها ... يقبّل خدَّها قبلات عاني

إليها حجَّ عشاق الأماني ... ونادوا: يا لساحرة الزمان

وبعد: هل أوفيت "نفطة" حقها في شعري؟؟.

علي الرّضا الحسيني


(١) ديواني "تونسيات".