للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مجلة "البدر" التونسية للكاتب والأديب والصحفي التونسي زين العابدين السنوسي. وقد قدم الترجمة بقوله:

"يظهر أن تونس لا زالت قاصرة عن كفالة عظمائها والنابغين من أبنائها، أو أن بها مرضاً -ونظنه سياسياً أكثر منه اجتماعياً- يجعلها غير المناخ الصالح لهؤلاء، فلا يكاد يشب أحدهم ويظهر، حتى يسلم وجهه شطر الشرق حيث النسيم يهب حراً مباحاً، فيجد مجال العمل والنبوغ مفتحاً بين يديه، ليس عليه إلا أن يكون عربياً مخلصاً عاملاً لأجل العرب ونفع العموم، فتستفيد منه حكومات هاتيك البلاد وشعوبها، بينما نحن نندب ثكل تونسنا، ونصمها بالعقم، منذ أنجبت أمثال الشيخ إبراهيم الرياحي، والمشير أحمد باي، والمصلح الخطير خير الدين، وأمثال هؤلاء النبغاء التونسيين الذين خلدوا لنا تاريخاً ماجداً.

واليوم وقد عثرنا على مذكرات مهمة عن حياة أحد أولئك النابغين التونسيين في هذا العصر الذين اضطرهم نبوغهم إلى تحمل آلام الاغتراب -ألا وهو الأستاذ الشيخ الخضر بن الحسين- فرأينا أن نثبتها فيما يلي خدمة للتاريخ".

وبعد المقدمة، أورد الكاتب ترجمة الإمام منذ الولادة، وحتى دخوله القاهرة.

هذه الترجمة بنصها الكامل مع تحوير بسيط في بعض الكلمات حذفاً أو زيادة أو تنقيحاً. صدرت ضمن كتاب "الأدب التونسي في القرن الرابع عشر" للأستاذ السنوسي، وقد اعتمدنا النص الوارد في الكتاب.

ومما أراه من مميزات هذه الترجمة: أنها الأولى في بابها، والأساس