هذه الصفحات إلى إخواني من شباب المسلمين وكهولهم وشيوخهم عن مراحل حياة هذا الرجل المؤمن بالإِسلام، كما راقبتها فيه، أو علمتها منه، من سشة ١٣٣٠ إلى أن اختاره الله إليه".
وخير الأنباء ما يأتيك بها خبير صادق، والأستاذ الخطيب قضى برفقة الإمام ما يقارب من سبعة وثلاثين عاماً، فهو من الرجال القلائل الذين صحبوه هذه الفترة الطويلة، وأخلصوا له الود، واستمعوا إلى أحاديثه المطولة.
ويمكن أن نعتبر التواريخ والوقائع التي أوردها الأستاذ الخطيب عن حياة الإمام هي الأصدق والأقرب إلى الحقيقة؛ لأنه كما يقول: "راقبتها فيه، أو علمتها منه".
* "المرحوم الشيخ محمد الخضر حسين":
أقام مجمع اللغة العربية بالقاهرة حفل تأبين الإمام، وقد ألقى فضيلة الشيخ محمد علي النجار الأستاذ في كلية اللغة العربية بالأزهر كلمة تناول فيها حياته، وأعماله الجليلة، وآثاره الخالدة، وألقيت في جلسة المجلس العلنية في ٣١/ ٣/ ١٩٥٨ الدورة الرابعة والعشرون.
* "الشيخ الخضر":
للأستاذ أحمد حمزة الوزير السابق، وصاحب مجلة "لواء الإِسلام" الصادرة في القاهرة اعتقاد كبير بالإمام وصلاحه، وعلمه وتقواه. لذا نراه يقول في كلمته: "ومذ اتجهنا إلى إنشاء مجلة "لواء الإِسلام" نتقدم بها محتسبين النية خدمة لهذا الدين الحنيف، وبياناً لحقائقه، لم نجد علماً يحمل اللواء سوى الشيخ الخضر حسين".
والأستاذ حمزة عندما يتحدث عن الإمام، فهو حديث عارف به، مرافق