- الطبعة الأولى: القاهرة ١٩٤٨، ص (٣٤)، وقد ختم الرسالة بقوله:
"ما زالت الحركات السياسية الوطنية في تونس تنهض مرة بعد أخرى، وترفع صوت الأمة عالياً بمطالبها المشروعة من أعلى المنابر، وتعقد المظاهرات لذلك، وتضرب البلاد عن الأعمال في كل مناسبة، وتقدم احتجاجات ضد كل تشريم أو تصرف يتصادم مع أهدافها الوطنية في الاستقلال التام، ولهم في جهادهم مواقف حفظها لهم التاريخ، وكم تعرضوا في هذا الجهاد لمصادمة الاستعمار لهم بالحديد والنار، وابتلوا بالاعتقال والسجن والإبعاد إلى أطراف القطر وخارجه، ونكبوا في أموالهم بالتغريم، وكانوا يحتملون ذلك الأذى، ويقابلونه بالتجلد والتصميم على العمل لخير وطنهم وحريته، حتى انتهت الأمة في هذا الدور الأخير إلى توحيد كفاحها وهدفها منه في المؤتمر الوطني العام الذي انعقد في ٢٧ رمضان سنة ١٣٦٥ هجرية، ونحن نختم هذه المذكرة بنشر مقررات ذلك المؤتمر فيها إثباتاً لتاريخ توحيد العمل والاتجاه".
وبعد أن أورد مقررات المؤتمر المذكور، والتي تضمنت إعلان إفلاس سياسة الحماية، وضرورة اتحاد الشعب لتحقيق الاستقلال، ختم الرسالة بقوله (ص ٣٤):
"هذا هو الهدف الذي أضحت الأمة التونسية تعمل لتحقيقه، معرضة عن كل سياسة لا تتفق معه، أو تناقضه. . .".
ثانياً - كتب ذكرتها المراجع:
١٦ - تعليقات على كتاب "الموافقات":
طبعت بهامش كتاب "الموافقات"، وهو كتاب "في أصول الأحكام، تأليف الإمام أبي إسحاق اللخمي الشاطبي المتوفى سنة (٧٩٠/ ١٣٨٨)،