عام، الشيوخ: محمد المكي، وزين العابدين، ومحمد العروسي، بحيّ الميدان. ألقى اثني عشر درساً في الحديث بالجامع الأموي. ثم قصد بيروت والآستانة لزيارة خاله الشيخ محمد المكي بن عزوز. وعاد إلى تونس يوم الاثنين (١٦ ذي الحجة ١٣٣٠ - ٢٤ نوفمبر ١٩١٢)، فوجد إدارة المدرسة الصادقية قد فصلته عن التدريس الذي مارسه بها منذ سنة ١٩٥٧، متعللة بغيابه. صوّر رحلته في مقالات نشرتها تباعاً جريدة "الزهرة"، وألقى دروساً بجامع الزيتونة، ومحاضرة عنوانها:"مدارك الشريعة الإسلام" بنادي جمعية قدماء الصادقية.
ثم عزم على الرجوع إلى دمشق، فودّع زوجته، وغادر تونس (١٣٣١/ ديسمبر ١٩١٢)، منتقلاً إلى الجزائر، فمصر، فدمشق. ثم قصد -عبر القدس- الحجاز؛ حيث حجّ، ثم زار ألبانيا، ومعظم بلاد البلقان، والآستانة، ومنها قفل إلى دمشق. وهناك استقرّ مع عائلته: والدته، وإخوته الأربعة الذين سبقوه إلى هناك عام ١٣٣٠ هـ، ودرّس العلوم الدينية والأدبية واللغوية في الجامع الأموي والمدارس الحكومية الثانوية والعليا، لا سيما مدرسة السلطانية العثمانية للدّراسات العربية، وكتب في الصحف والمجلات، مؤيداً الخلافة العثمانية، وداعياً إلى توثيق عرا الألفة بين العرب والترك، وألقى المحاضرات، ونشر الكتب والرسائل المدرسية والدينية، كما نشر في جريدة "الزهرة" اليومية التونسية "خلاصة الرحلة الشرقية" من (٢٥ مارس إلى ٧ أفريل، ومن ١٨ إلى ٢٧ أفريل ١٩١٣).
اتهم بالضّلوع مع أحرار العرب في مؤامرة ضد الدولة العثمانية، أيام