أهلاً بكم في بلدة العلم والعلماء، والمناضلين والشهداء، بلدة أحمد ابن نصر الداودي، أولِ شارح لـ"صحيح البخاري" في العالم الإسلامي، والمحدّثة أم الحياء البسكرية، والعلامة عبد الرحمن الأخضري، وسيدي خالد بن سنان العبسي، والشاعر محمد العيد آل خليفة، والصحفي القدير محمد سعيد الزاهري، والكاتب محمد الهادي السنوسي الزاهري، والمصلح الطيب العقبي، والشيخ عبد اللطيف سلطاني، والشيخ محمد بن عابد الجلّالي، والشاعر عاشور الخنقي، والأبطال: محمد العربي بن المهيدي، ومحمد شعباني، ومحمد خيضر، وزيان عاشور، وسي الحواس، وغيرهم من أبطال الجزائر، ووصولاً إلى العلامة الشيخ محمد الخضر حسين العثماني، الطولقي، البسكري، الجزائري.
أيها السادة الأفاضل!
ها هي ذي الجمعية الخلدونية في موعدها السنوي، وتقليدها القارّ:(ملتقى بسكرة عبر التاريخ)، الذي اخترناه في الملتقى الماضي، الذي خصصناه للفاتح عقبة بن نافع الفهري، أن لِكون محور هذه الطبعة خاصاً بالعلامة محمد الخضر حسين شيخِ الأزهر سابقاً، وصاحب التآليف الكثيرة، ومنشئ أول مجلة في تونس هي "السعادة العظمى" عام ١٩٠٤ م، ورئيس تحرير مجلات:"الهداية الإسلامية"، و"نور الإسلام"، و"لواء الإسلام" بمصر، وممثل الدولة العثمانية بألمانيا، ورئيس لجنة تحرير بلاد المغرب وشمال إفريقية من الاحتلال، وأول عالم من خارج مصر يتبوأ منصب شيخ الأزهر الشريف، اخترناه ليكون المحور الرئيس في هذا الملتقى؛ ليتناوله نخبة من المؤرخين والباحثين: عالماً، ومصلحاً، وأديباً، وشاعراً، ولغوياً، وسياسياً، ومؤرخاً، وصحفياً،