والإمام من الأعضاء المؤسسين في (مجمع فؤاد الأول للغة العربية) بالقاهرة، والذي عرف فيما بعد بمجمع اللغة العربية، تأسس بمرسوم أصدره الملك فؤاد في (١٤ شعبان ١٣٥١ هـ - ١٣ كانون الأول ١٩٣٢ م)، وصدر مرسوم بتعيين الإمام عضواً عاملاً فيه في ١٦ جمادى الثانية (١٣٥٢ هـ - ٦ تشرين الأول ١٩٣٣ م)، وساهم الإمام بكل جهد في أعمال المجمع حتى آخر حياته المباركة، وترأس لجنة اللهجات، وشارك في لجان الآداب والفنون:"المعجم الوسيط"، "الأعلام الجغرافية"، "دراسة معجم المستشرق فيشر" المتعلق بالألفاظ القرآنية، وله العديد من البحوث المنشورة في مجلة "المجمع".
وأصدرتُ له كتابين:"دراسات في العربية وتاريخها"، و"دراسات في اللغة".
ولا بدَّ هنا من الإشارة إلى بحثه اللغوي القيِّم "القياس في اللغة العربية" الذي نال بموجبه عضوية هيئة كبار العلماء بالقاهرة.
* معاركه الفكرية:
قَلَمُ الإمامِ هِدايةٌ ومَعارِكٌ ... وعلى الغِوايةِ مِثْلُ نارٍ تُسْكَبُ
خاض الإمام معارك الفكر مع عدد من أصحاب الأقلام المعروفة:
- وفي المقدمة: طه حسين، الذي ردَّ عليه في كتابه "نقض كتاب في الشعر الجاهلي"، وردّ على بحثه "حقيقة ضمير الغائب في القرآن".
- وردَّ على علي عبد الرازق في كتابه "نقض كتاب الإسلام وأصول الحكم"، وعلى مقالاته "العظمة"، وعلى "ملاحظات على مقال مولد النبي - صلى الله عليه وسلم -".
- وردَّ على الشيخ محمود شلتوت حول "الهجرة وشخصيات الرسول".