الشبان المسلمين) عام ١٩٢٦ م، وهو من المؤسسين الذين وضعوا قانون هذه الجمعية، و-أيضاً- من خلال تأسيس (جبهة الدفاع عن إفريقيا الشمالية)، وفي كل مرة نجد في دراسة نشاط مجلة "الهداية" -كما تفضل الأستاذ الحسيني من قبل-، وفي دراسة نشاط (جبهة الدفاع عن إفريقيا الشمالية)، ودراسة نشاط (جمعية الشبان المسلمين) في مصر، وفي امتداداتها في سورية، وفي تونس، نجد دائماً أن هذه الجمعيات والمجلات تفتح أبوابها، ويستضيف فيها علماء من المشرق، ومن المغرب؛ لكي يقدموا المحاضرات والندوات التي تمس القضية الفلسطينية، وتمس القضية التونسية، وتمس القضية المغربية؛ مثل: الظهير البربري في نشاط دؤوب عام ١٩٣٠ م.
إذن هذا تلاقح الأفكار بين علماء المغرب وعلماء المشرق، نجده بانتظام في كل مؤسسة، سواء كان صحيفة، أو جمعية، وهذا يدل على تفتح هذا الرجل العالم على المشرق والمغرب.
وإذا أردتم، أعطيكم نماذج عن هذه النشاطات:
ففي جمعية (الشبان المسلمين) كانت تفتح أبوابها لزعماء المغرب العربي، فالحبيب بورقيبة عندما ذهب إلى مصر، استقبلته هذه الجمعية، وأقام فيها إلى أن وجد مكاناً يليق به في مصر.
وكذلك الشيخ محيي الدين القليبي، وكذلك من الذين فتحت لهم الأبواب، وساهموا في الجمعية شخصية معروفة هو: الشيخ الفضيل الورتلاني، هذا الرجل العظيم الذي ساهم مع الشيخ محمد الخضر حسين في تأسيس (جبهة الدفاع عن إفريقيا الشمالية).
فالشيخ محمد الخضر حسين كان رئيس هذه الجمعية، والشيخ الفضيل