للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الإسلامية وتقويتها؛ لما في ذلك من دعم للدين الإسلامي، وتقوية له.

٨ - عند عودته إلى دمشق واصلَ نشاطه العلمي والثقافي والإعلامي، كما وقع تعيينه عضواً للمجمع العلمي العربي بدمشق، الذي عقد جلسته الأولى يوم ٣٠ جويلية ١٩١٩ م. وبقي عضواً عاملاً بهذا المجمع مدة إقامته بالعاصمة السورية، ثم أصبح عضواً مراسلاً عند انتقاله إلى القاهرة، واستقراره بها سنة ١٩٢٠ م.

٩ - عند احتلال الجيش الفرنسي لسورية إثر معركة ميسلون يوم ٢٤ جويلية ١٩٢٠ م، أصبحت إقامة الخضر حسين بدمشق معرضة للخطر، وهو المتابَع من السلطات الفرنسية من تونس، ثم لنشاطه السياسي بالآستانة وبرلين. ولذلك برغم حنينه إلى وطنه تونس، فقد قرر الانتقال إلى مصر، والاستقرار بها. فقد كانت القاهرة مقر الجامع الأزهر، وكعبة العلماء والباحثين، ولذلك قال في مقدمة كتابه "نقض كتاب الإسلام وأصول الحكم": "وبعد أن وضعت الحرب أوزارها، وأخذت البلاد العربية والتركية هيئة غير هيئاتها، هبطت مصر، فلقيت على ضفاف وادي النيل علماً زاخراً، وأدباً جماً".

- المرحلة المصرية:

هذه المرحلة الثالثة والأخيرة من حياة العلامة محمد الخضر حسين امتدت طيلة ٣٧ سنة، من سنة ١٩٢٠ م إلى وفاته سنة ١٩٥٨ م. وهي المرحلة التي أطلق عليها الشيخ محمد الفاضل بن عاشور بمناسبة أربعينية الشيخ الخضر في مارس ١٩٥٨ م: "مرحلة المجد الثقافي والشهرة العلمية".

ولذلك كانت من أغزر مراحل حياته إنتاجاً علمياً وثقافياً وإعلامياً،