وقد نزلت هذه الآية في طائفة من المنافقين تحدثوا عند رجوعهم من تبوك باغتيال النبي - صلى الله عليه وسلم - عندما يصلون إلى العقبة، فأُخبر النبي بذلك، فتحفَّظ منهم.
ومن خيانتهم إذا ائتمنوا: أن جماعة من المنافقين جاؤوا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وطلبوا منه الإذن في السكنى خارج المدينة، فأعطاهم إبلاً وراعياً، فقتلوا الراعي، واستاقوا الإبل، فلما بلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - أمرهم، بعث من أدركهم، وافتكَّ منهم الإبل، وفعل معهم ما فعلوه مع الراعي.
ومن فجورهم في الخصام: أن منافقاً ويهودياً تخاصما، فطلب اليهودي رفع القضية إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وطلب المنافق رفعها إلى كعب بن الأشرف، ورفعت إلى رسول الله - عليه الصلاة والسلام -، فحكم فيها العدل، فلم