للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وانظر في قصة أبي سفيان حين استدعاه هرقل في ركب من قريش، وأخذ يسأله في شأن النَّبي - صلى الله عليه وسلم -، فإنكم تجدون أبا سفيان، وهو زعيم قريش يومئذٍ يقول: "فو الله! لولا الحياء من أن يرثوا عني كذباً، لكذبت عليه"، قال أبو سفيان هذا أيام جاهليته، وهو سيد قومه.

أما صدق اللهجة القائم على الإيمان الساطع، فلا يختل نظمه، ولا يختلف غيب صاحبه عن حال علانيته. فمن تصدى لإصلاح جماعة، وعني بأن يجعلهم المثل الأعلى لفضيلة الصدق، فليسعَ لأن يكون إيمانهم بالله راسخاً، والإيمان الراسخ مطلع كل فضيلة.