للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العناكب، ومؤرنبة من الأرانب، ومخرنقة من الخرانق، وهي أولاد الأرانب.

فاتضح من هذا البحث أن صوغ مفعلة من اسم العين الثلاثي مجرداً أو مزيداً، قد ورد عن العرب بكثرة، وأن من علماء العربية من اعتد بهذه الكثرة، وجعله من قبيل ما يقاس عليه.

ورأى المجمع أنه قد يحتاج إلى هذه الصيغة في التعبير عن أماكن يكثر فيها أشياء من حيوان أو نبات أو غيره، فأصدر قراره الآتي:

* قرار صوغ "مفعلة" للمكان الذي يكثر فيه الشيء:

"تصاغ مَفعَلة قياساً من أسماء الأعيان الثلاثية الأصول للمكان الذي تكثر فيه الأعيان، سواء أكانت من الحيوان، أم النبات، أم من الجماد".

٤ - صيغة فعّال للمبالغة من المتعدي واللازم:

يقع النظر عند وضع الأسماء للمعاني الحديثة على أشياء تشتد فيها بعض الصفات، أو تكثر فيها بعض الأفعال، فمن المناسب وضعُ اسم لها يشعر بهذه الشدة أو الكثرة. ومن الصيغ التي تدل على شدة الوصف، أو كثرة الفعل: الصيغة فعّال (١)، وهذا ما دعا المجمع إلى النظر في هذه الصيغة من جهة اشتقاقها، وصحة القياس على ما سمع من أمثلتها. حتى أصدر قراره. واليك نتيجة البحث التي بني عليها هذا القرار:


(١) تأتي صيغة فعّال للنسبة، ذلك أن تصوغ من اسم الشيء لمصاحبه وملازمه لفظاً على وزن فعال؛ كما يقال لصانع الزجاج: زجّاج، ولمن يبيع اللبن: لبّان، ولمن يقوم على أمر الجمال: جمّال، ولمن شأنه الضرب بالسيف: سيّاف. وقد قرر المجمع في دورته الأولى أن فعّالا للنسبة إلى شيء مقيس. انظر: (ص ٢١٥) من الجزء الأول من مجلة "مجمع اللغة العربية".