ما للعدا جُنَّةٌ أوقى من الهربِ ... أينَ المفرُّ وخيلُ اللهِ في الطلبِ
كما عارض نجم الدين يونس بن محمد المصري قصيدة الحصري القيرواني التي يقول في مطلعها:
يا ليلُ الصبُّ متى غدُهُ ... أقيامُ الساعة موعده؟
بقصيدته التي يقول في طالعها:
قد ملَّ مريضَكَ عُوّدُه ... ورثى لأسيرِكَ حسَّدُه
وعارضها الشاعر شوقي بقصيدة يقول في مطلعها:
مُضناك جفاه مرقدُه ... وبكاه ورحَّم عُوّدُهُ
وكما صدر الشيخ قبادو التونسي وشطر القصيدة التي مطلعها:
أفاطمُ لو شهدتِ ببطن خَبْتٍ ... وقد لاقى الهزبرُ أخاك بِشْرا
وهو الذي فتح باب الشعر العصري في تونس إذ يقول في بعض قصائده:
ومن لم يجس خبر أوربا وملكها ... ولم يتغلغل في المصانعِ فهمُه
فذلك في كنِّ البلاهةِ داجنٌ ... وفي مضجعِ العاداتِ يلهيه حُلْمُه
واقترح المنصور بن أبي عامر على شاعره أحمد بن دراج أن يعارض قصيدة أبي نواس التي يقول فيها: "أجارة بيتينا أبوك غيور" إلخ. فعارضها بقصيدة يقول فيها:
أَلمْ تعلمي أن الثواءَ هو الثوى ... وأن بيوتَ العاجزين قبورُ
وقال فيها يصف ابنه الصغير عند رحيله:
تناشدني عهدَ المودة والهوى ... وفي المهدِ مبغومُ النداءِ صغير