للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

إذْ بَدا في "ديرِ حَنّا" وشَبا ... كالهِلالِ (١)

ولَيالي الشَّامِ في عَهْدِ الصِّبا ... كاللآلي

* * *

ذاقَ في الخامِسِ مِنْ صَدْرِ سِنيهْ ... مَضَضا (٢)

والرَّدى سَيْفٌ بِكَفٍّ لا تَتيه ... يُنْتَضى (٣)

أَرْهَفَ الحَدَّ وأَوْدى بأَبيه ... حَرَضا (٤)

هَلْ ذَوَتْ زَهْرَتُهُ حتى هَبا ... في كَلالِ (٥)

إنَّ في نَفْسٍ تَسامَتْ حَسَبا ... خَيْرُ والِ

* * *

أَبْصَرَ الجَدُّ بِهِ روحَ الهُمامْ ... بادِيا (٦)


= لأنه أول من دخل الأندلس من ملوك الأمويين، وكان حازماً شجاعاً شاعراً عالماً. وتوفي بقرطبة ودفن في قصرها.
(١) دير حنا: حيث ولد صقر قريش بالشام. شبا: علا؛ أي: نما وترعرع.
(٢) المضض: وجع المصيبة.
(٣) الردى: الهلاك. لاتتيه: لا تضل عن الطريق.
(٤) أرهف السيف: رققه، فهو مرهف. الحرض: يقال: حرض: كان مضنى مرضاً وسقماً.
(٥) هبا: مات. الكلال: التعب والإعياء.
(٦) الجدُّ: هشام بن عبد الملك (٧١ - ١٢٥ هـ) ولد وتوفي في دمشق، وبويع ملكاً للدولة الأموية في الشام سنة ١٠٥ هـ , وقد تربى صقر قريش في ظل حزمه ونعمته. =