للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

كالشَّذا يُنْبِئُ عَنْ زَهْرِ الْكِمامْ ... هادِيا (١)

وتُريكَ الشَّمْسُ في قَوْسِ الغَمامْ ... ماهِيا

حَفَّهُ عَطْفاً كما تَسْري الصَّبا ... باعْتِلالِ (٢)

ويَدٌ ظَلَّتْ تُحابي الأَنْجُبا ... لم تُغالِ (٣)

* * *

ضَرَبَ الخَطْبُ على المُلْكِ الأَثيلْ ... مُحْدِقا (٤)

كَمْ دَهى السَّفَّاحُ مِنْ حُرٍّ نبَيلْ ... مُرْهِقا (٥)

وجَرى المَنْصورُ في هذا السَّبيلْ ... مُوبِقا (٦)


= الهمام: الملك العظيم الهمة، السيد الشجاع.
(١) الشذا: قوة ذكاء الرائحة. الكمام: جمع الكِمّ: غطاء الزهر.
(٢) الصّبا: ريح مهبها من مطلع الثريا إلى بنات نعش.
(٣) لم تغال: لم تجاوز الحد، لم تبالغ.
(٤) الملك الأثيل: الأصيل؛ أي: الدولة الأموية.
(٥) السفاح: أبو العباس عبد الله بن محمد (١٥٤ - ١٣٦ هـ) أول خلفاء الدولة العباسية، ولد بالشراة بين الشام والمدينة. وكان جباراً من الدهاة، عظيم الانتقام، ولقب بالسفاح؛ لكثرة ما سفح من دماء الأمويين. وتوفي في مدينة الأنبار.
(٦) المنصور: أبو جعفر عبد الله بن محمد (٩٥ - ١٥٨ هـ) ثاني الخلفاء العباسيين، ولد في الحميمة من أرض الشراة قرب معان، وولي الخلافة بعد وفاة أخيه السفاح، وهو باني مدينة بغداد، وأول من عني بالعلوم من ملوك العرب، توفي ببئر ميمون محرماً بالحج، ودفن في الحجون بمكة المكرمة. الموبق: المهلك.