{كُتِبَ عَلَيْكُمْ}: استفاض في عرف الشارع بمعنى: وجب عليكم. وحضور الموت يقع عند معاينة الإنسان للموت، ولعجزه في هذا الوقت عن الإيصاء، فسر بحضور أسبابه، وظهور أماراته؛ من نحو: العلل المخوفة، والهرم البالغ. والخير؛ المال، ومقام الأمر بالوصية فيه يشعر بأن المراد: المال الكثير، وبهذا فسر الجمهور الخير في الآية. ولم يرد نص من الشارع في تقدير ما يسمى: مالاً كئيراً، وإنما وردت آثار عن بعض الصحابة والتابعين في تقديره بحسب اجتهادهم، وبالنظر إلى ما يسمى في العرف مالاً كثيراً؛ كما قال ابن عباس - رضي الله عنه -: من ألف درهم إلى ثمان مئة درهم. وقال إبراهيم
(١) مجلة "لواء الإسلام" - العدد العاشر من السنة الرابعة.