ظاهر نظم الجملة أنهم سألوا عن الله، والسؤال لا يكون عن الذوات، وإنما يكون عن شأن من شؤونها، ولكن الجواب -أعني: قوله: {فَإِنِّي قَرِيبٌ} - يدل على أنهم سألوا عنه تعالى من جهة القرب والبعد، ويؤيده الأثر المروي عن أُبَيٍّ، وهو أن المسلمين قالوا: يا رسول الله! أقريب ربنا فنناجيه "ندعوه سراً"، أم بعيد فنناديه؟ فنزلت الآية:{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي. . .}.
(١) مجلة "لواء الإسلام" - العدد الحادي عشر من السنة الرابعة.