للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النبيلة في نفوس الأمم الإسلامية، حتى يشدوا أزرنا في العمل لتحرير (١) وإسعاد خمسة وعشرين مليوناً من العرب المسلمين، وإنقاذهم من الاندماج في الجنسية الفرنسية، وانقلابهم إلى الديانة النصرانية وهما الغرضان اللذان تعمل لهما فرنسا ليلها ونهارها".

عملت الجبهة أقصى ما يمكنها للتعريف في قضايا المغرب، وعقدت المؤتمرات واللقاءات مع المسؤولين العرب والمسلمين، وشرحت للناس كافة في المشرق ما تتعرض له شعوب المغرب، وحفزت الهمم، وكشفت جرائم فرنسا وخططها الدنيئة أمام الرأي العام في بلاد لم تكن تسمع عن المغرب العربي إِلا اسمه.

بذلت الجبهة وسعها في خدمة قضايا المغرب، وكانت أعمالها ومواقفها المشرفة، ومحاضراتها ونشرياتها ومساعيها مع ملوك ورؤساء الدول العربية والإسلامية دعماً قوياً لحركات الاستقلال في المغرب (٢).


(١) "وكان الشيخ يجهد دهره في تحرير المغرب، فكان رئيس جبهة (الدفاع عن أفريقية الشمالية)، وكانت هذه الجبهة تضم علية الأحرار الذين يسعون إلى نجاة المغرب من حكم فرنسا الجائر، وقد يكون من ثمار هذه الجبهة: ثورة الجزائر، ونهضة تونس ومراكش" - الأستاذ محمد علي النجار في الجزء الرابع عشر من مجلة "مجمع اللغة العربية بالقاهرة".
(٢) يقول الكاتب الإسلامي الكبير أخونا الأستاذ سعدي أبو جيب: "لقد عاد لتونس أريج الحرية بفضل الله - سبحانه وتعالى-؛ لأنه أقدرك -يا سيدي العلامة- على النضال الذي كنت تغذي به رجال السياسة والعلم والأدب، حين كانوا يتوافدون إلى دارك العامرة، وإلى رابطة (تعاون جاليات أفريقية الشمالية) التي أسست، والتي قامت بعقد المؤتمرات والندوات لشرح قضية المغرب العربي للعرب، =