القضية، وبرقياتها الكثيرة التي أشرتم إليها في سؤالكم، ويعمل رجال الجبهة على الاتصال بكل الشخصيات الذين تبهمهم قضايا العالم الإسلامي والعربي؛ كبعض زعماء الأحؤاب في مصر وغيرها.
س - هل تعلقون على الجامعة العربية أملاً في حل قضية الشمال أفريقيا؟
ج - في جامعة الدول العربية رجال التقينا بهم، وعرفنا فيهم العناية بشؤون الشعوب العربية، والحرص على استقلالها سياسة وثقافة واقتصاداً، ووجدنا فيهم عطفاً على قضية شمال أفريقيا، وهم مقتنعون -فيما نفهم- بأن جامعة الدول العربية لا يتم تكوينها التكوين الذي يكسبها القوة والمهابة المنشودتين، حتى نرى الشعوب العربية في شمال أفريقيا متصلة بها اتصال الكف بالمعصم، ومساعدة لها مساعدة الجناح في الطيران للجناح.
فما عرفناه في رجال الجامعة، وما اشتمل عليه ميثاقها من أنها ستعنى بشؤون العرب قاطبة، بعثا في نفوسنا شيئاً غير قليل من الأمل في أن الجامعة ستجعل نصيباً من مجهوداتها لشعوب شمال أفريقيا، التي تنظر أن ترى من الجامعة اتجاهاً خاصاً يزيدهم نشاطاً في حركاتهم الوطنية، وسعيهم في تأكيد الصلة بينهم وبين سائر الشعوب العربية.