ولا ننسى أن الجامعة قد خطت في قضية شمال أفريقية خطوات تلقيناها بالشكر من صميم أفئدتنا، ولنا طموح إلى أن تواصل هذه الخطوات بخطوات أوسع كلما ساعدتها الظروف، والظروف تتغير صباحاً ومساءً، ولا أبرح موقفي هذا حتى أقدم شكري الجزيل إلى الصحافة المصرية؛ فإنها أفسحت صدرها لنشر ما يتعلق بقضية شمال أفريقية، واحتضنتها كما احتضنت قضايا الشعوب العربية في الشرق.
وإذا كانت القضية المغربية قد لقيت من الجامعة اهتماماً بالغاً تحت رعاية حضرة صاحب الجلالة مولانا ملك مصر المعظم فاروق الأول - حفظه الله -، ولقيت من الصحف العربية في مصر وغير مصر صدوراً فسيحة، وعاطفة مهذبة، ثم أقبل نزلاء مصر من تلك الأقطار على خدمة قضيتهم بدعاية صادقة وحكمة، فإن مصير تلك البلاد إلى حرية وطمأنينة تساعدها على أن يكون لها حظ وافر في تقرير السلام العالمي الذي تلهج به الدول المتحدة في كل مؤتمر يعقد، أو خطبة تلقى. والسلام عليكم ورحمة الله.