وقد رسموا لهذا المذهب خطة دبروها بنوع من المكر، وهو أنهم جعلوا الدعوة مراتب:
١ - تفرس حال المدعو، أقابل للدعوة أم لا؟
٢ - استهواء كل أحد بما يميل إليه من زهد أو خلاعة.
٣ - التشكيك في أصول الدين.
٤ - أخذ الميثاق على الشخص بأن لا يفشي لهم سراً.
٥ - دعوى موافقة أكابر رجال الدين والدنيا لهم؛ ليزداد الإقبال على مذهبهم.
٦ - تمهيد مقدمات يراعون فيها حال المدعو لتقع لديه موقع القبول.
٧ - الطمأنينة إلى إسقاط الأعمال البدنية.
٨ - سلخ المدعو من العقائد الإسلامية، ثم يأخذون بعد هذا في تأويل الشريعة على ما تشاء أهواؤهم.
اتخذ هذه الخطة وسيلة إلى محاربة الدين الإسلامي طوائف كانوا يتظاهرون بأنهم من شيعة آل البيت، وهم لا يؤمنون بنبي من الأنبياء، ولا بشيء من الكتب المنزلة، ولا بيوم الجزاء، ولا أن للعالم خالقاً، وتراهم يستدلون بالقرآن والحديث، ولكن يحرفونهما عما أراد الله ورسوله منهما.
ومن الباطنية المتظاهرين بالتشيع لآل البيت من ادّعى النبوة لبعض آل البيت.
وكم أحدث هؤلاء الذين يدعون المهدية، أو النبوة، أو الإلهية من فتن! وكم جروا على العالم الإسلامي من بلاء! وكان أهل العلم يقاومون باطلهم،