فيها إلى مذهبه:"إنني أنا عبد الله قد بعثني الله بالهدى من عنده". وسمى في هذه الرسالة مذهبه: دين الله، فقال:"ومن لم يدخل في دين الله، مثله كمثل الذين لم يدخلوا في الإِسلام"!.
وكذلك يدعي زعيمهم المسمى:(بهاء الله)، ففي كتاب "بهاء الله والعصر الجديد": "وقرر بهاء الله أن رسالته هي لتأسيس السلام على الأرض". وقال صاحب هذا الكتاب يتحدث عن الباب والبهاء:"من المستحيل إيجاد أي تغيير لعظمهما إلا بالاعتراف بأنهما إنما عملا بوحي من الله".
يدّعي الباب الرسالة، ويزعم أن شريعته ناسخة للشريعة الإِسلامية، فابتدع لأتباعه أحكاماً خالف بها أحكام الإِسلام وقواعده، فجعل الصوم تسعة عشر يوماً من شروق الشمس إلى غروبها. وعين لهذه الأيام وقت الاعتدال الربيعي؛ بحيث يكون عيد الفطر عندهم يوم النيروز على الدوام، وفي كتابه "البيان": "أيام معدودات، وقد جعلنا النيروز عيداً لكم بعد إكمالها". وجعل ميرزا حسين الملقب ببهاء الله الصلاة تسع ركعات في اليوم والليلة، وكان عبد الله بن الخراب الكندي الذي اعتقد إلهيته كثير من أشباه الناس قد جعلها تسع عشرة صلاة في اليوم والليلة.
وقبلة البهائيين في صلاتهم التوجه أين يكون ميرزا حسين المسمى: بهاء الله، فإنه يقول لهم:"إذا أردتم الصلاة، فولوا وجوهكم شطري الأقدس"! وقال ابنه عباس: "يلزمنا التوجه إلى مركز معلوم، وهو مظهر الله". ومظهر الله في زعمهم هو هذا المسمى: بهاء الله.
أما الحج، فقد أبطله البهاء، وأوصى بهدم بيت الله الحرام عند ظهور رجل مقتدر من أشياعه.