في كتاب:"كشف الظنون"، والكتب التي تصدت لتراجم الأطباء؛ ككتاب:"عيون الأنباء في تراجم الأطباء".
ثالثها: صيانة الطب عن أن يتعاطاه غير أهله.
اتصل بالمقتدر أن غلطاً جرى من بعض المتطببين على رجل من العامة، فصدر أمر بمنع سائر المتطببين من التصرف إلا من امتحنه سنان بن ثابت، فامتحنهم سنان، وأطلق لكل واحد منهم ما يصلح أن يتصرف فيه.
وفوض الحليفة المستضيء بأمر الله رياسة الطب ببغداد لأمين الدولة ابن التلميذ، فاجتمع إليه سائر الأطباء ليرى ما عندهم، وشرع في امتحانهم واحداً بعد آخر.
رابعها: بناء المستشفيات.
بنى الخلفاء والأمراء وغيرهم من المطبوعين على فعل الخيرات مستشفيات كثيرة كانت بالغة الغاية في استيفاء وسائل العلاج، وتوفير راحة المرضى حسبما يقتضيه رقي العلم في عصورهم، وقد تكفل كتاب "تاريخ البيمارستانات في الإسلام" للدكتور أحمد عيسى بوصف واسع تناولها من كل ناحية؛ مثل: البيمارستان العتيق الذي أنشأه أحمد بن طولون بالقاهرة، والبيمارستان العضدي الذي أنشأه عضد الدولة بن بويه في بغداد، وبيمارستان مراكش الذي أنشاه يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن في مدينة مراكش.
واتخد أمراء الإسلام المستشفيات المتنقلة.
قال ابن خلكان: إن أبا الحكم المقري عبد الله بن المظفر نزيل دمشق كان طبيب البيمارستان الذي كان يحمله أربعون جملاً، والمستصحب في معسكر السلطان محمود السلجوقي حيث خَيَّم.