قوله - صلى الله عليه وسلم - وهو بعد السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله:"ورجل تصدق بصدقه، فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه".
أفرِّق بين معروفي ومَنِّي ... وأجمع بين مالي والحقوق
سادتي!
رأينا كيف كانت البطالة جالبة للفقر، والفقر يلقي بالأفراد في هموم ومهانة، وإذا انتشر الفقر في أمة، ضاعت آمالها، وازدرتها أعين خصومها، فلو تعاون دعاة الإصلاح وأولو الأمر على مكافحة البطالة، وتعاونوا على غرس الهمم الشريفة في النفوس؛ حتى يقبل المستطيعون على العمل لأنفسهم، وتعاونوا على تربية عواطف الإحسان في القلوب؛ حتى يتسابق الموسرون إلى الإنفاق في إعانة العاجزين، وإغاثة الملهوفين، لو قام دعاة الإصلاح وأولو الأمر بهذا السعي المحمود خير قيام، لكثرت نهينا الأيدي العليا، وقلت الأيدي السفلى، واستقر الأمن على الأساس من الخلق العظيم، فإذا نحن في مقدمة الأمم قوةً وعزماً، وجمال مظهر، ونقاء سيرة. والسلام عليكم ورحمة الله.