ولو أنهم قائمون لأبناء ديننا بحقوقهم، محافظون لهم على كرامتهم وحريتهم، فإن المسلمين من أصدق أمم الأرض عهداً مع غيرهم من الأمم. ومن كان منه لإخواننا المسلمين عكس ذلك من البغي والظلم؛ كما هو جار الآن من الفرنسيين في شمال إفريقيا، فإن أقل ما يتحقق به الواجب الشرعي على المسلمين في جميع بقاع الأرض مقاطعةُ أهل البغي في جميع وسائل التعاون، وأسباب الاتصال، إلى أن يعرفوا لإخواننا في الدين حقوقهم الإنسانية والوطنية والملية، ويقوموا بها حق القيام.
بهذا تحكم الشريعة المطهرة، وبهذا تنادي دماء المسلمين المسفوكة في جناح الإسلام الغربي. ومن حق هذه الدماء وأهلها على المسلمين أن يبادروا، لها بإسعاف المنكويين، وتضميد جراح المجروحين، ومعاونة الأيامى والأيتام والمنكوبين. والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.