وسأل: إذا كانت روسيا من الدول الاستعمارية، فما هو خطرها على العالم الإسلامي؟
فأجاب فضيلته: إن الشيوعية نظام يخالف الإسلام، والمبادئ الشيوعية يقف الإسلام في وجهها، ولن تروج عندنا، وللأزهر وعاظه في أنحاء القطر، ومهمتهم نشر الفضائل الإسلامية، ومقاومة التطرف في أي صورة من صوره، ولن تروج الشيوعية إلا عند أفراد لا يتخذون منها مذهباً أو عقيدة، وإنما يجعلونها مغنماً مالياً.
سأل الصحفي الألماني عن رأي الإسلام والمسلمين في طرق الحياة الغربية عامة.
فأجاب شيخ الأزهر:
في نظم الغرب ما يوافق الإسلام. وهنالك نظم وتقاليد يجري عليها الغرب لا يقرها الإسلام. والذي يدعو إلى تقليد الغرب في كل شيء مغالط.
ونحن نخالف هؤلاء الدعاة فيما يخالف تقاليدنا الإسلامية؛ مثل: إعطاء المرأة الحرية المطلقة.
قال الصحفي: هل تقصد فضيلتكم أن تبقى المرأة على النظام القديم؟
فأجاب: أعني: أنها لا تختلط بالرجال الأجانب عنها.
وسأل الصحفي الألماني: هل على المرأة أن تطيع زوجها؟
فأجاب: عليها الطاعة فيما هو الحق والمصلحة. وقص فضيلته معنى ما روي عن عمر بن الخطاب: كنا معاشر قريش نغلب نساءنا، فجئنا الأنصار وهم قوم تغلبهم نساؤهم، فأخذ نساؤنا بأدب الأنصار، وكلمت زوجتي، فراجعتني في القول، فأنكرت عليها، فقالت: نساء النبي يراجعنه في القول.