وإن أكثرية المسلمين والمسلمات يحبون -ولله الحمد- أن يعرفوا الدين؛ ليقوموا به، ويلتزموه، فيكونوا من الذين - رضي الله عنهم -، ورضوا عنه. لذلك فإن المرأة المسلمة لا ينبغي لها أن تظهر في خارج بيتها، ولا مع غير محرم لها إلا بثوب سابغ لا ينم عن شيء من أعضاء الجسم. وأن تتصور دائماً: أن الله يراها في جميع أحوالها، كما يراها وهي في صلاتها.
ومما أمر الله به نساء المسلمين في سورة النور من كتابه الحكيم: أن لا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن. والزينة في كل ما يقصد به التجمل من ملبس وحلي أو كحل، أو ما إلى ذلك.
إن في المسلمين خيراً كثيراً، وأمة محمد كالمطر لا يدرى أوله خير أم آخره، وكما فى خلت الأمة الآن في عهد جديد من إصلاح النفوس والقلوب والمعايش والأخلاق، فإن الذين يتوخون رضاء الله -عَزَّ وَجَلَّ- من رجال المسلمين ونسائهم يستطيعون أن يبدؤوا عهداً جديدأ في التقرب من الشريعة الطاهرة في كل ما يستطيعونه من حياتهم البيتية والاجتماعية، وفي طليعتها: تعديل مظاهر النساء، والابتعاد بها عما يسخط الله -عَزَّ وَجَلَّ-، وينافي آداب الإسلام.
وكما أن للشر عدوى تنتقل من أهله إلى غيرهم، كذلك للخير عدوى تنتقل من أهله إلى غيرهم. ومتى بدأ أهل الخير من المسلمين والمسلمات بالتزام شريعتهم من هذه الناحية، فإن عدوى هذا الخير لا تلبث أن تسري منهم إلى سائر الناس، وأول ما سينتج عن ذلك من أثر طيب: إقبال الشباب على الزواج باحثين عن البيوت التي تغلب عليها الحشمة، والتي تتربى بناتها على آداب الدين؛ لأن هذا العنصر هو المطلوب الآن لتأسيس البيوت، وإنشاء