الأخرى في أوطانهم ويشتركون معهم سواء في مساعدة النشء أو في توجيه الجماهير والجماعات.
فرسالة الأزهر ليست رسالة ثقافية دينية محلية وإنما هي مهمة عالمية إسلامية، والإسلام نفسه ليس ديناً روحياً للفرد وحده، وإنما هو دين للفرد والجماعة في أصغر صورها وهي الأسرة إلى أكبر هذه الصورة وهي الناس قاطبة.
والأزهر كما يُعنى بمكافحة هذه المذاهب الهدامة في مصر وفي البلاد الإسلامية الأخرى، يُعنى بنشء آخر له أهمية، وهو توطيد حسن العلاقات بين الشعوب الإسلامية من جانب والشعوب الكتابية من جانب آخر، لأنه يرى أنه من مصلحة السلام عامة أن يوجد حسن التفاهم هذا، وذلك عن طريق نشر الإسلام في صورته الصحيحة في هذه البلدان غير الإسلامية، لإعطاء صورة واضحة عن الإسلام والحياة الإسلامية في صورها المختلفة، لأنه يرى أن إعطاء صورة سليمة صحيحة عن الإسلام كفيلة بتقدير غير المسلمين للمسلمين، وبالتالي كفيلة بتحسين العلاقات بين الفريقين.