لم يطرقه أحد من علماء الأزهر من قبل، وفي ٢٩ أبريل من سنة ١٩٥١ صدر أمر ملكي رقم ٢٢ لسنة ١٩٥١ بتعيين الشيخ محمد الخضر حسين عضواً في جماعة كبار العلماء.
وكانت هذه العضوية هي سبيله إلى عرض اسمه على مجالس الوزراء، عندما أراد المجلس اختيار شيخ الأزهر من بين كبار العلماء.
* هل انتهى الصراع؟
ويتساءلون في الأزهر اليوم، هل انتهى الصراع الذي عاش في الأزهر سنين وسنين؟ واتخذ أشكالاً ومظاهر ما كان يجوز أن يكون مصدرها الأزهر الشريف وعلماءه الأجلاء.
إن الشيخ الجديد لا يعرف كيف يحب ولا يعرف كيف يكره، والشيخ الجديد ليس له في مصر أقرباء ولا محاسيب، والشيخ الجديد ليس من بحري ولا من قبلي، والشيخ الجديد ليس طرفاً في المنافسة والسباق حول الكرسي الكبير، والشيخ الجديد لم يفكر في المنصب العالي الخطير ولم يحلم به. ولكن هل يسلم من مناورات الذين سعوا للجلوس فوق الكرسي، فوجدوا أنفسهم فجأة يفترشون الأرض؟
نتمنى أن يسلم من هذه المناورات، فحياة الرجل قصة كفاح طويل، وقصة حياة كلها مفاجآت، والرجل مؤمن بالله، نقي القلب، طاهر السريرة، شريف القصد.