٢ - ومدرسون من الطبقة الثانية، وهم اثنا عشر مدرساً.
٣ - ومدرسون من الطبقة الثالثة، وهم خمسون مدرساً.
وبعد هؤلاء أستاذان يختصان بدرس القراءات.
والمدرسون من الطبقة الأولى يقرئون كتب المرتبة العالية، ويشتركون مع مدرسي الطبقة الثانية في إقراء كتب المرتبة المتوسطة، والمدرسون من الطبقة الثانية يدرِّسون كتب المرتبة المتوسطة، ويشاركون في تدريس كتب المرتبة الأخيرة.
والمدرسون من الطبقة الثالثة مقصورون على دراسة كتب المرتبة الثالثة، وللنظارة أن تأذن لهم في إقراء كتب المرتبة المتوسطة.
لا يجلس للتدريس في المعهد إلا من كان بيده شهادة من نفس المعهد، أما العلماء الذين يردون على حاضرة تونس، فإنما يسوغ لهم التدريس بعد إجازة المشايخ النظارة، وموافقة الدولة.
ويحتوي القانون على نصائح وآداب للمدرسين؛ كما يقول:"على المدرس أن يتثبت في الفهم والنقل حتى يكون على بصيرة من أمرهما، ولا يتوثق بأول بارق، ويستبرئ لدينه ولعوضه من نقل الخطأ عنه، وإذا أخطأ في فهم أو نقل، فعليه بمقتضى ديانته أن يصدع بالحق".
ومما يقول: "ليس لأحد أن يبحث في الأصول التي تلقتها العلماء جيلاً بعد آخر، ولا أن يكثر من تغليط المصنفين؛ فإن كثرة التغليط أمارة الاشتباه