كان على طول باعه في علوم اللغة والشريعة يتعاطى ما بلغه العلم إذ ذاك من المعارف الطبية، وخواص المفردات الطبيعية، وله تعليقات على "ألفية ابن سينا"، وله إلمام بأحكام النجوم، ويستعمل لذلك الإسطرلاب والأرباع التي اخترعها العرب.
وله يد في الحساب والهندسة، وأما أدبه، فله شعر سهل المأخذ، رقيق المعاني، ينم عن شاعرية مطبوعة، وذوق لطيف.
* آثاره وخاتمته:
له من المؤلفات -عدا ديوانه العامر، والتعاليق الكثيرة على كتبه في فنون شتى- مقالة نفيسة في مراتب العلوم، ومختصر في رسم القراءات، وآخر في مخارج الحروف، والدر المكفوف في رواية قالون، والتطبيق في التوثيق، ومختارات أدبية.
قال ابن أبي الضياف في تاريخه: ولم يزل معظماً مكرماً، نبيه الشأن إلى أن لبى داعي الرحمن في ذي الحجة سنة ١٢٢٦ - رحمه الله، وتقبله بالعفو-.
* نموذج من أدبه المنظوم:
قال -رحمه الله- يشكو دهره وحساده في قصيدة مطولة:
وما غريب الدار في غربة ... وإنما الغربة فقدُ المثال