محاضرات إسلامية تلقى بعد العصر في كل أيام رمضان بجامع علي باشا، وطلب مني زعماء هذه الجمعية إلقاء درس هنالك، فألقيت درساً في تفسير قوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (١) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون: ١ - ٢] إلى قوله تعالى: {أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (١٠) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [المؤمنون: ١٠ - ١١].
وصليت الجمعة في جامع الدقاق بالميدان، فاقترح عليّ فضيلة الأستاذ الجليل خطيب الجامع الشيخ بهجت البيطار إلقاء درس بالجامع، وأعلن عنه عقب خطبة الجمعة، وكان موضوع الدرس: حديث مسلم: "من نفّس عن مؤمن كربة في الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة" إلخ الحديث. ويعد انتهاء الدرس، وانصرافنا من المسجد، قال لي بعض الأساتذة: ألا تسمح بزيارة الأستاذ الشيخ الأشمر زعيم الحركة المقاومة لتبرج النساء وخروجهن عن فضيلة الحشمة؟ فمررنا بدار الأستاذ، وجلسنا معه نحو نصف ساعة.
وحضرت بدروس الوعظ التي تلقى بالجامع الأموي في رمضان، دروس الأساتذة الأجلّة: الشيخ هاشم الخطيب، والشيخ حسن حبنكة، والشيخ محمود ياسين، والشيخ بهجت البيطار، وأعجبت بحسن إلقاء هذه الدروس، واختيار موضوعها، ونقد شؤون كان في استطاعة الحكومة إصلاحها.