للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وآلةُ الطَّرب الحُملان ترتع في ... خِصبِ فيسمع منها أطيب النَّغم (١)

عَيناهُ: ذي سارَقَتْ جَفْنَ المها نظراً ... وتلك ناظرةٌ شزراً إلى الأجم (٢)

لم يتَّخذ سامراً يوحي إليه بما ... يهوى ويخضب بعض الحق بالكَتَم (٣)

وما امتطى مركباً كيلا يضايق ... في مسيره نَفَسَ العجفاء والهرم

ومن تولَّى زمام الأمر في ملأٍ ... لم يغلُ إن ساسهم سعياً على قدم

- (أحمد الظعن):

قيلت على لسان قلم أهداه لأحد الكتاب بعد عودته من برلين سنة ١٣٣٤ هـ:

أطوي المراحل من "برلين" في أمل ... لم يجن زهرته كفُّ الذي قَطَنا (٤)

وأحمد الظعنَ إن الظعن أظفرني ... بأنمل تخدمُ الإسلامَ والوطنا (٥)

- ومن أجمل شعره وأبدعة قصيدته التي قالها عند رجوعه من برلين سنة ١٣٣٧ هـ، وعنوانها: "من برلين إلى دمشق"، وقد ركب الباخرة من ميناء "هامبورغ" في ألمانيا، ورافقه في العودة عدد من المجاهدين، وقضى عشرين


(١) الحملان: جمع الحمل: الصغير من أولاد الضأن.
(٢) المها: جمع المهاة: البقرة الوحشية. الشزر: نظر الغضبان بمؤخر العين، أو النظر عن يمين وشمال. الأجم: جمع الأجمة: الشجر الكثير الملتف، وهي مأوى الأسد.
(٣) السامر: مجلس السمار. الكتم: نبت يخلط بالحناء ويخضب به الشعر فيبقى لونه، ويريد الشاعر بذلك: ما يخفي وجه الحق.
(٤) المراحل: جمع مرحلة: المسافة التي يقطعها المسافر في اليوم.
(٥) الظعن: السير. الأنمل: جمع أنملة: رأس الأصبع.