شمالية، وتندرج فيها الدنيماركية، والنرويجية، والسويدية.
وجنوبية، وتدخل فيها الإنكليزية، والهولاندية، والألمانية.
واندمج في اللسان الألماني مفردات كثيرة من اللسان الفرنسي والإنكليزي، وكان فيما ولد عن هذه الحرب أن أخذوا في إلغائها، والاستغناء عنها بما يقوم مقامها من الأوضاع الألمانية، ولا يعز عليهم ذلك ما دامت لهم جمعية لغوية قائمة بإصلاح اللغة، وتكميل نواقصها.
بني اللسان الألماني على وضع الإعراب؛ مثل اللغة العربية، وينقسم الاسم فيه إلى: مذكر، ومؤنث، وواسطة يسمى: بالمجرد، وعلامات الإعراب في الأنواع الثلاثة مختلفة، ومن خواص هذا اللسان: أن يضع المتكلم أداة التعريف، ويذكر عقبها أوصاف المعرف مفرداً وجملاً، ثم يأتي بالاسم المعرّف من بعدها، وربما اشتملت تلك الجمل المتوسطة على أدوات تعريف ومعرفاتها، ويماثل هذا: أن لهم أفعالاً كثيرة تتركب مع كلمتين، وتدل على معنى واحد، فيأتي شطر الفعل في صدر الجملة، وتلقى القطعة الثانية في آخرها، وقد يفصل بين القطعتين بما ينوف على عشر كلمات.
وهذه الوجوه هي التلى يلاحظها من يرى في تعلم هذا اللسان صعوبة تستدعي مدة أوسع من أوقات تعلم كثير من الألسنة، ولكنها من جهة الكتابة سهلة المأخذ جداً؛ لأن الأحرف المرسومة هي المنطوق بها من غير تفاوت.
ويلتزمون التعبير عن المفرد المخاطب بضمير الجمع، إلا أن يكون من صغار أقاربه، أو يكون الخطاب في شعر، وإيراد ضمير الجمع للمفرد المخاطب تعظيماً له لم يكن معتاداً للعرب قبل هذه العصور، وإنما يعرف منهم هذا الأسلوب في حال المتكلم، فيستعمل المتكلم ضمير الجمع مكان ضمير المفرد؛