للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

- كل جوهرة من عقد حياة محمد - عليه السلام - معجزة؛ فإن أساليب دعوته، ومظاهر حكمته لا يربطها بحال الأمية إلا قدرة تتصرف في الكائنات بحكمة أبلغَ مما تستدعيه طبائعها.

- العفاف نور تستمده النفس من مطلع العقل، فإن ضرب عليها الهوى بخيمته السوداء، خسفت كما يخسف القمر إذا حجزت الأرض بينه وبين الشمس.

- ينزوي البحر، فتضع السفينة صدرها على التراب، وينبسط، فتمر على الماء مرَّ السحاب، والعقل يظل في موقعه من النفس طريحاً، فإن فاضت عليه الحكمة، سار في سبيل النظر عَنَقاً فَسيحاً.

- إن تخبطك السَّفَه، أهانوك، وإن قعد بك البَلَه، أعانوك؛ لأنك تستطيع أن تكون تقياً، وليس في يدك أن تكون أَلمعِيّاً.

- تتجلى فضيلتك، فتنسج في هذه النفس عاطفة أرقَّ من النسيم، وتوقد في أخرى حسداً أحر من الجحيم، وكذلك المزن ينسكب على أرض، فتبتسم بثغر الأُقحوان، وينزل على أخرى، فتقطب بجبهة من حَسَك السَّعدان.

- جنيتُ وردة لأخلصها من الشوك الذي يساورها من كل جانب، فما لبثتْ أن طَفِئت بهجتُها، وسكنت أنفاسها، فعلمت أن النفوس الزاكية لا تتخلص من النوائب إلا يوم تموت.

- الشر نار كامنة في قلوب تحملها صدور المستبدين، فإن قدحتَها بنقد سياستهم، كنتَ لها قوتاً، إلا أن تكون بإخلاصك وحكمتك البالغة ياقوتاً.

- إذا قلت في السياسة ما لا تفعل، أو همت في واد لا تعرِّج فيه على