للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الشريعة القيمة، أولجتْ بك في مهامهَ مغبرة، وإن بلغت في الفلسفة ما بلغ شاعرُ المعرة.

- سيروا في تهذيب الفتاة على صراط الله المستقيم؛ فإن منزلتها من الفتى منزلة عجز البيت من صدره، ولا يحسن في البيت أن يكون أحد شطريه محكماً، والآخر متخاذلاً.

- لا يدرك أعشى البصيرة من الحدائق المتناسقة غير أشجار ذاتِ أفنان، وثمار ذاتِ ألوان، وإنما ينقب عن منابتها وأطوار نشأتها ذو فكرة متيقظة.

- لا تداهنوا المولع بقتل حريتكم، فأبخس الناس قيمة من تصرعه الخمر، كالذي يتخبطه الشيطان من المس، ثم لا يلبث أن يُلبسها من تسبيح مدحه حللاً ضافية.

- إن من الجهّال من يرمي به الزمن على مقام وجيه، فعلمه بسير تلك القيمة أن الجهالة لا ترجح على العلم وزناً، وإن وضع بازائها السلطة الغالبة، أو الثروة الطائلة.

- بذرت أيام الشباب آمالاً لم تقطف ثمرها إلا حين أقبل المشيب، وهل يتمنى الحاصد للثمار أن يعود إلى أيام الحراثة والزراعة والانتظار؟!

- يكفي الذي يسير في سبيل مصلحة الأمة، وهو يرقب من ورائها منفعة لنفسه، أن يكون في حل من وخزات أقلامها، وإنما يُحمد الذي يجاهد لسعادتها، وهو لا يرجو نعماء ينفرد بها في هذه الحياة.

- لا تنقل حديث الذي يفضي به إليك عن ثقة بأمانتك، ويمكنك -متى كان يرمي إلى غاية سيئة- أن تجعل مساعيك عرضة في سبيله، فتحفظ للمروءة عهدها، وتقضي للمصلحة العامة حقها.