للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

- لو فكرت في لسانك حين يتعرض لإطراء نفسك، لم تميزه عن ألسنة تقع في ذمها إلا بأنه يلصق بك نقيصة، لا يحتاج في إثباتها إلى بينة.

- ألا ترى الماء الذي تقع في مجاريه الأقذار، كيف يتجهم منظره، ويخبث طعمه، فاطرد عن قلبك خواطر السوء، فإنه المنبع الذي يصدر عنه عملك المشهود.

- قد يقف لك الأجنبي على طرف المساواة، حتى إذا حل وطنك متغلباً، طرحك في وهدة الاستعباد، واتخذ من عنقك الحر موطئاً.

- لا يحق للرجل أن يكاثر بمن يتقلد رأيه على غير بينة، إلا إذا وازنه وقارنه بالصحف المطوية على آثارهم في نسخ متعددة.

- إن هذا الزجاج يصنع كأساً ... ليصير الحليم فينا سفيها

ويصوغ الدواة تلقاء هذا ... ليرى خامل الشعور نبيها

مثل الفيلسوف ينفث غياً ... ثم يأتي لما يروق الفقيها

- جَرَسٌ يصيح كحاجب ... طلق اللسان معربدِ

حيناً ينوح كموجَع ... من لطمة المتعمِّدِ

والآن رنّ كمِزهر ... جسَّته أنملُ معبَد

زار الصديق فهزّه ... من بعد ضغطة جلمَدِ

فحدا كما يحدوا لهزا ... رُ على الغصون الُميَّدِ

والودُّ يسكن في الحشا ... لكن يُحس من اليد