ذلك ما كان يجيش بخاطرنا، ونتمنى لو تقدم أهل النظر لحضرة الأمير بآرائهم الصائبة في طرق إصلاح هذا العضو، حتى يصبح عاملاً في رقي الأمة وإصلاحها. وقد وصلنا من مصر المقال الآتي، فعساه يكون فاتحة تمحيص هاته المسألة؛ حتى يكون الشعب وحكومته على بينة من الأمر، فيسعون إلى رتق الصدع بالطرق الإجرائية الناجعة. ومما يزيد في قيمة هذا المقال: أنه من قلم الشيخ الخضر الكاتب التونسي والمصلح الاجتماعي، ولا غرو؛ فإن حكماً يصدره في مثل هاته المسألة الاجتماعية رجل خبر الشعوب في سفراته، ودرس الأمم في إقاماته، واعتمدته مثل الدولة التركية ليكون الصلة بين الخطوط الحربية والفكر العام المستفز أيام الحرب الأوروبية بإسنادها إياه خطة المنشئ العربي بالوزارة الحربية العثمانية، إن مقالاً يصدر من مثله لحريٌّ بأن نهتم به، وبالاستنتاجات التي يحصحصها.