القرآن الكريم، وما يتبعه من آداب ورياضيات. ووجد فيها معهدان على نسق جامع الزيتونة في تونس: أحدهما معهد أنشأه أبناء سيدي الحسين في قسنطينة، والفضل فيهما لمن أسسهما، لا إلى الحكومة. ومن نهضة الجزائر الجديدة مطالبتها لفرنسا بحقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية إلى حد المحاربة على ذلك.
والجزائريون لهم مجد قديم شامخ، فقد عرفت أنه تخرج فيها كبار العلماء والمؤلفين والأدباء والملوك، وكل ما تفتخر به الأمم، فلا يرضون أن يتصرف أجنبي كفرنسا في شأنهم، وقد عرفوا أن غيرهم من الأمم وصلوا إلى حقوقهم، واستقلوا بشأنهم، والحروب هي التي يتبين بها رفيع الهمة من سافلها، وناهض العزيمة من خاملها.