يعبق من نشرها الورد، بما انطوى في ردنها من الود، فقد جاءتني ونعم المجيء، جاءت سعادتكم العظمى، التي هي سعادتنا العظمى، وما شاء الله فقد رميت وأبعدت المرمى، سبحان الله ما أسبك ذلك التحرير، وما أبرع ذلك التقرير، فقد وجب أن يكتب بالنضير، على ورق الحرير، وقصارى ما أقول، كثَّر الله من أمثال حضرتك، وأبدر هلال مجلتك:
مجلتكم جلَّت وأسعدها السعدُ ... وحازتْ فخار العلم والشاهد النقد
ومنيتنا القصوى ابتدار هلالها ... إلى قنة الإبدار كي يكمل القصد
إذا شرَّف الموضوع مقصد عاقل ... فذي بعلوم الدين تشريفها يبدو
وخاتمة الدعوى نجاح مقاصد ... لفاتحة الأعمال يا أيها الود
- ومنها ما جادت به قريحة العالم الأبرع، الماجد الشيخ السيد عبد العزيز المسعودي، أحد الكتبة بالوزارة الكبرى، ونصه (١):
الصديق الأعز منشئ "السعادة العظمى" الشيخ السيد محمد الخضر ابن الحسين.
سنا بارق الإقبال في أفق القطر ... يعنون عن معنى كمال ذوي العصرِ
ولستَ ترى غير الصحائف آية ... تُقام على صدق المقال لذي فكر
ولا سيما إن شخصت في مسارح ... من القول تحقيقاً يبين لمن يدري
تشير لأسباب التقدم في الورى ... وتبعث روح الفخر في الرجل الحرِّ
وتضرب في الإبداع ما إن تنوعت ... وفي كل ما تبديه مُستجلِب الشكر