للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد شنّف الأَسماع منا وقد غدا ... يزيل عن الألباب من نوره الرسما

إليك (أبا عبد الاله) (١) محمداً ... شهادة عبد قاصر صاغها نظما

مجلتكم روض من العلم يانع ... سترقى بفضل الله أغصانه النجما

وماذا أقول في مجلة فاضل ... حوت من صنوف العلم ما نوَّر الفهما

وقد خلصت من كل بدعة زائغ ... فحقاً بأن تُدعى سعادتنا العظمى

ومن لم يشارك في السعادة قاصر ... على نيلها فاسعد ودم جهبذاً قرما

- ومنها ما أنشأه الأديب، البارع، الماجد، السيد محمد الكامل بن عزّوز، ونصه (٢):

بدت تختال في بُرْد السعادة ... وزفت والقبول لها قلادة

مجلة بارع فهدى سناها ... يضيء الفكر إذ يوري زناده

رَقَتْ في دوحة العليا فأضحت ... يُقِرُّ بفضلها أهل المجادة

فيابن الأكرمين أصبت مرمى ... وحزت السبق في تلك الإرادة

كمال جنابك السامي حريٌ ... بأن يجري بحلبتها جياده

وخضتَ بها علوماً لا تُجارى ... فكان بها عظيم الاستفادة

وإنك قد زرعت خصال خير ... لما ستنال في الأخرى حصاده

خدمتَ بها بني الوطن المعلَّا ... ليجني من تفننها إفادة

وأقرب ما يكون النجح يوماً ... إذا ما العلم أصبح في زيادة


(١) أبو عبد الله: لقب الإمام محمد الخضر حسين.
(٢) العدد الثالث - الصادر في غرة صفر ١٣٢٢.