ومستتبعاتها، يرددونها بكل مكان، ويلوكونها لوك الخيل للشكائم صباحاً ومساء، غدواً ورواحاً، ويريدون أن تردى الناس جميعاً في أسواء الجهالة بها. أبمثل هاته الإرادة ينفخون في عروق الأمة حياة جديدة؟ أو لم يشعر هؤلاء بأن علوم الديانة هي عنصر المدنية الكبرى؟ ولماذا لا يقتدون بأهل النجارة والحياكة والفلاحة وسائر الصنائع؟ فإنهم على علم "أعانهم الله " أن الهيئة الاجتماعية لا يستقيم أودها إلا بحركاتهم اليومية، ولا يحومون حول هذه الآراء العقيمة التي لا تصدر إلا ممن حرم نظره من التعلق بما وراء هذه الدينا. اللهم ألهمنا طريقة عادلة يستوي على ظهرها القيِّم السائرون في مضيق الإفراط والخابطون في مهامه التفريط.