للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وخفض لهم جناح المسكنة، وإنها لإحدى العلل التي نُخرت منها عظامنا من قبل أن يدركنا الموت الذي يجعلنا من أصحاب القبور.

أما الحر الذي ربي في مهاد العز، وفطر على كرامة النفس، فإنه لا يرفع إلا من شأن شريف الهمة، الناسج على مثال العزة التي هي من شعائر الإيمان.

وإذا استبنا أن كبر الهمة سجية من سجايا الدين، تصدر عنها الأعمال العظيمة، وتضم تحت جناحيها فضائل شتى، فلم لا نعقل عليها نفوس أبنائنا ونرشحهم بلبانها في أدوار تربيتهم الأولى؟ ليستشعروا بالآداب المضيئة، ويتجلبوا بالقوانين العادلة، ولنا حياة طيبة في العاجل، وعطاء غير مجذوذ في الآجل.