للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

* الشهادة للتلميذ:

محمد الخضر بن الحسين الشريف العلوي.

إجازة العلامة محمد المكي بن عزّوز.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على الحبيب سيدنا محمد إمام الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

وبعد:

فإن الاشتغال بالعلم أشرف الأعمال، وبه يبلغ المرء من سعادة الدارين منتهى الآمال، وإقراؤه بلا سند كقتال بلا سلاح، والأسانيد هي أنساب الكتب، ولولا السند، لقال من شاء ما شاء، والسند من خصائص هاته الأمة المحمدية، وفي الإجازة من المدد والبركة ما هو مشاهد.

وممن تأهل لها، وكان أحق بها وأهلها: ابننا الألمعي الماجد، ذو الخلال الفاخرة والمحامد، الدرّاكة الشيخ أبو عبد الله سيدي محمد الخضر ابن النّاسك الأوّاه، العارف بالله الأستاذ الشيخ سيدي الحسين الشريف العلوي العزّوزي، سار على الدَّرب فوَصَلْ، ودأَبَ بحزمٍ فأصبح والمقصود لديه حَصَلْ، جانبَ الكسل فاشتارَ العسل، جافى الرّاحة فملأ الرّاحة، بشهادة جهابذة الجامع، وحذّاق كرام المجامع، ولا اعتبار بكلام حاسد، أو متكبر أو متعصب معاند.

وكان السيد المذكور قرأ على العبد الحقير وعلى غيره، بل شاركنا في الأخذ عن بعض أشياخنا -أدام الله النفع بهم - فمما حضره من دروس الحقير: شرح الدردير على المختصر، والمكودي على الألفية، والحطّاب