للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن جده محمد، عن أبي جده أحمد، عن المؤلف القطب الجزولي - رضي الله عنه -، وعن ساير السادات الذين جرى ذكر أسمائهم في هاته الورقات-.

وأنبّه السيد المجاز متى اتصل بـ "ثبت" الحقير الذي لخَّصت فيه الأسانيد التي حصلت في من علماء تونس والجزائر ومصر والشام والحرمين الشريفين، وغيرها: أن يسند إليها كل ما أجازته هاته عامّة، وأذكره أن التثبت شرط في جميع الإجازات كما قاله المحقق التاودي في بعض إجازاته.

وأوصيه باستعمال العلوم النافعة؛ إذ العلم بلا عمل كشجرة بلا ثمر، وأؤكد عليه في إخلاص أعماله لله، وعليه بحُسْن الخُلُق والإنصاف، وإنه على النفس شديد، ومن تحقق الإنصاف له، صار ولياً لله، أو كاد.

وأوصيه بالتواضع، ومن يراه متصفاً بضد ما ذُكِر، فمجانبته أكمل.

وكنت تلقيت بيتين من بعض أساتذة فاس، فاحْفَظْهما، وهما:

وإذا جلستَ إلى الرجالِ وأَشْرَقَتْ ... من جوِّ باطِنك العلومُ الشُرَّدُ

فاحذَرْ مناظَرةَ الَحسودِ فَرُبَّما ... تغتاظُ أنْتَ فيَسْتَفيدُ ويَجْحَدُ

وليذكرني بالدعاء، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.

كتبه أحوج عباد الله إلى رحمة الله محمد المكي بن مصطفى بن عزّوز في جمادى الأولى سنة ١٣١٤.