محاضراته المستمرة فيها، ومقالاته في المجلة جُهداً منظماً ومستمراً قدَّم من خلاله معالم دعوته للإحياء الإسلامي، والنهضة العربية، وتحرير ديار العروبة والإسلام، وقد جُمعت مقالاته ومحاضراته هذه في كتاب من ثلاثة أجزاء بعنوان:"رسائل الإصلاح".
* في المؤسسات والهيئات العلمية:
عرف أهل العلم في مصر قدر الرجل، وسعة علمه منذ أن نزل بها، فعهدوا إليه بالقيام ببعض الأعمال التي تحتاج إلى الراسخين في العلم، فعندما أصدر الأزهر مجلته التي بدأت باسم "نور الإسلام" في سنة (١٣٤٩ هـ = ١٩٣٠ م) عهد إلى الشيخ "الخضر" برئاسة تحريرها، فنهض بهذه المهمة ثلاث سنوات، وأرسى قواعد التحرير في المجلة، ونظم شؤونها، وعندما تكوّن مجمع اللغة العربية بالقاهرة سنة (١٣٥١ هـ = ١٩٣٢ م) كان الشيخ "الخضر" من الرعيل الأول الذي اختِير لعضوية المجمع ضمن عشرين عالماً وأديباً من كبار رجال العلم في مصر والعالم العربي وأوروبا، واشترك في كثير من لجان المجمع العلمية، ونشرت له المجلة عدداً من البحوث اللغوية العميقة، وتقديراً لعلمه اختاره المجمع العلمي العربي بدمشق عضواً به، وفي سنة (١٣٧٠ هـ = ١٩٥١ م) نال عضوية هيئة كبار العلماء- أكبر هيئة علمية إسلامية- برسالته:"القياس في اللغة العربية".
* في مشيخة الأزهر:
وعندما قامت حركة الجيش في (٢٣ يوليو ١٩٥٢ م) كان منصب شيخ الأزهر شاغراً، وقع اختياره على الشيخ "الخضر" إماماً أكبر، وشيخاً للإسلام، ووجهاً مشرقاً هذه الجامعة العريقة، ووُلي الأستاذ الشيخ المنصب الكبير،