أرجُ مخلوقاً، ولن أسمح للساني أن يلفظ بطلب أو رجاء ما دمت حياً".
أما الواقعة الثانية: فتنحصر في أنه بعد أن تم اختيار الإمام الشيخ محمد الخضر شيخاً للأزهر عام ١٩٥٢ م، زاره الرئيس السابق محمد نجيب في الأزهر للتهنئة.
وبعد انقضاء فترة على هذه الزيارة، ذهب السيد حسين الشافعي إلى فضيلة الإمام، وأخبره بأن الرئيس محمد نجيب يطلبه لأمر ما، فغضب الإمام، وأخرج ورقة من درج مكتبه، وكتب عليها استقالته، ثم قال للسيد حسين الشافعي: "قل لسيادة الرئيس: إن شيخ الأزهر لا ينتقل إلى الحاكم"، وعبثاً حاول السيد حسين الشافعي أن يثني الإمام عن الاستقالة.
مؤلفات الإمام قسمان:
١ - قسم مخطوط لم يطبع بعد.
٢ - وقسم مطبوع.
أولاً - المخطوط عبارة عن كتابين:
الأول: سجل لآرائه المختلفة في بعض المسائل. وكان الإمام الراحل قد أوصى بأن يؤول هذا المخطوط إلى دار الكتب المصرية بعد وفاته، وكلف السيد أحمد عبد الرحمن سكرتير (جمعية الهداية الإسلامية) بتنفيذ وصيته بعد
وفاته.
أما المخطوط الثاني، فهو عبارة عن سجل لتاريخ حياة الإمام، ويقع في أربعة مجلدات كبيرة، وكان الإمام قد أعطاه لمدير مكتبه المرحوم الشيخ عبد الحليم بسيوني ليتولى طبعه. لكن الشيخ عبد الحليم توفي، ولم يكن الكتاب قد طبع بعد. وللآن لا نعلم شيئاً عن مصير هذا المخطوط.